الحمد لله رب المشارق والمغارب .. خلق الأنسان من طين لازب .. ثم جعله نطفة بين الصلب والترائب .. خلق منه زوجه وجعل منهما الأبناء والأقارب .. تلطف به فنوع له المطاعم والمشارب .. وحمله في البر على الدواب .. وفي البحر على القوارب .. نحمده تبارك وتعالي حمد الطامع في المزيد والطالب .. ونعوذ بوجهه الكريم من شر العواقب .. وندعوه دعاء المستغفر الوجل التائب .. أن يحفظنا من كل شر حاضر أوغائب .. ونشهد أن لا إله إلا الله القوي الغالب .. شهادة متيقن أم الوحدانية لله أمر لازم وواجب .. ونشهد أن نبينا محمد عبد الله ورسول الملك الواهب .. اللهم صلي على الحبيب المصطفى .. أهل الفضائل والمواهب .. وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان .. عدد ما في الكون من عجائب وغرائب، أما بعدكرة القدم او الجلد المدور فسره كما يحلو لك او بالعبارة الأصح الجلد المنفوخ بالهواء
فلا ثقة به هذا الجلد المنفوخ احدث انشقاق بين رابطة الأخوة ورابطة الصداقة .
جعل الكل يلغي بلغاه كما يقول المثل المغربي هناك من يؤيد فكرة كرة القدم علم يدرس وهناك من يحاحد على أنه لعبة الحظ فلا علم صحيح قائم بذاته .

اليوم بعد تتويج الريال أخذتني ذكريات الماضي لاتبحر بكم في نهائي 99و استرجع ذكرياتها لأثبت لطرح الذي يقول ان كرة القدم علم غير صحيح وان لعبة كلها حظ فكر خاطئ
فأرى كرة القدم علم صحيح ويجب أن يدرس فمن جد وجد ومن زرع حصد فمن اجتهد وكافح نال مراده ومن تهاون لقي فشله .فالأوربيون جعلو كرة القدم علم فدرسوها لأبنائهم ونتائج منتخباتهم وفرقهم أكبر دليل على وجود هذا العلم الصحيح ولهذا جعلو هذه الهوة بينهم وبيننا كعرب الذي جعلنا كرة القدم مجرد ترفيه على النفس وتخلفنا عن الركب لا نحن استفدنا من غيرنا ولا نحن تركنا كرة القدم لحالها تعطي لمن قدر حقها وفهم لغزها .

بعد نجحات الريال المتتالية هذا الموسم في الأبطال خرجو علينا بعض ببغوات الأسطوانات المشروخة يتلعثمن في لغة الضاد واصفين وواثقين أن الريال فريق الحظ ووماجاء من علم في كرة القدم إلا من قليل فنصبو ا أنفسهم شيوخ للقبائل هم أهل دار الفتوى وأهل الحل والعقد ونسوا ان لتاريخ عصر شاهد عليه تناسوا ماوقع مع بايرن ميونخ عام 99 أستسمح قد يكونون أطفال أو رضاع أستاذا فبعد 90 دقيقة و تقدم بهدف دون مقابل نسي فريق بايرن ميونخ ان كرة القدم هي علم صحيح و تنتهي بصافرة الحكم و تخضع لمتغيرات و قوانين خاصه بها فكما الكيمياء له علومه الخاصه فكرة القدم ايضا كذلك فاضاعة كم هائل من الفرص و التراخي قبل صافرة الحكم كل هذه العوامل اعطت افضليه للفريق الانجليزي الذي امن بعلوم كرة القدم و بانها تعطي من يعطيها و تحترم من يحترمها فكانت بمثابة ضربة قسمت ظهر بايرن ميونخ و ازاحته عن المنصه فمن يستهتر بكرة القدم لا يكون جزاءه الا الفشل .

فبعد هذا الفشل عاد البايرن ليحترم و يوقر كرة القدم من جميع جوانبها التكتيكية و الاخلاقية و الفكرية و كل ما يتعلق بها و اجتهد و عمل عملا جبارا فكان هناك تتويج عام 2001 باللقب الذي لا اريد ان اقول سرق منه في 99 بقدر ما تخاذل بايرن ميونخ و استهتر في كرة القدم التي تضرب من يضربها و تذل من يستهتر بها فجاء التتويج بعد عمل رائع استحق البايرن بكل جدارة حمل هذه الكأس الغالية بعد نهائي مثير مع فالنسيا الذي لم يقدم لكرة القدم ما هو مطلوب كي يتوج بمثل هذه البطولة..

اعطيتكم فقط هذه الأمثلة البسيطة والتاريخ زاخر بالأمثلة سواء للفرق او المنتخبات هناك العديد و العديد من الامثلة فكرة القدم هي علم صحيح تخضع لقوانين خاصه بها فالذي يضيع الاهداف يقبلها و كرة القدم لا تعترف الا بصافرة الحكم و ايضا يجب ان تحضر و تجهز لها من جميع النواحي فعنصر واحد مفقود لن تستطيع ان تجاري هذه المستديرة فاحترامك لكرة القدم و تقديرك لها هو مفتاح الفوز بالبطولات ... فبعيدا عن التعصب ما قدمه الريال هذا الموسم هو علم يجب أن يدرس للأجيال القادمة فلا يمكن أن تكون بطلا محظوظا وانت تلاقي اعرق وأقوى الفرق الأوربية باريس سان جيرمان اولا والتشيلسي ثانيا والسيتي ثالثا وليفربول رابعا وأخيرا. اتمنى ان أكون قد بينت و صححت هذا الفكر الخاطئ الذي يقول ان كرة القدم لا تخضع لعلم صحيح فهناك عدة قوانين و نظريات تخضع لها كرة القدم و اتمنى ان اكون قد بينت بعضا منها و ا فالنظرية تحتمل الصواب و تحتمل الخطأ . اتمنى ان يتعامل العالم العربي مع كرة القدم على انها علم من الممكن تدريسه في المدارس او المعاهد الكروية و انتهاج و تبني النهج الاوروبي الذي يعتمد على الجهد و الاجتهاد و التطور في سبيل الوصول للنجاحات .

فالريال مدريد هذا الموسم خالف كل تكهنات فبعد ما كان الأقل ترشحا بين العشر الأوائل حمل لقب عن جدارة واستحقاق قد تختلف رأى كل واحد عن أسباب فوز الريال باللقب الرابع عشر لكن رأيي المتواضع قد تكون 3او 4اسباب رئيسة ساهمت بإحراز اللقب وهي سر كن اسرار هذا التتويج يبقى أكبر سر من هذه الأسرار هو تألق بعض الاعبين وظهورهم بوجه مختلف عن المواسم الماضية أولهما. تيبو كورتوا لعب الحارس البلجيكي، تيبو كورتوا، دوراً أساسياً في تحقيق ريال مدريد لقب أبطال أوروبا، بعدما تصدى لركلة جزاء الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب دور الـ(16)، ووقف كالحصن المنيع في لقاء الإياب بملعب "سانتياغو بيرنابيو". الصورة كورتوا تألق في دوري الأبطال وحمى عرين الريال (ديفيد بوستامانتي/Getty) وواصل المستوى الفني لتيبو كورتوا بالتصاعد، بعدما استطاع إخراج تشلسي الإنكليزي بطل النسخة الماضية من ربع النهائي، ومانشستر سيتي كتيبة المدرب الإسباني بيب غوراديولا في نصف النهائي، وخطف الأنظار أمام ليفربول في نهائي المسابقة القارية.دون نسيان المتألقان بن زيمة وفينسيوس والمخظرم مودريتش

سر آخر ومفتاح اللقب هو انشلوتي الذي اعتمد بالأساس على روح المجموعة التي لم يظهر عليها نهائياً تواجد مشاكل في غرف خلع ملابس ريال مدريد فكان المدرب هو الحامي لهم في كل اللقاءات الصحفية عند مهاجمت نجوم الفريق في بعض المقابلات ، دافع آخر قد يكون سببب او سر الفوز بهذا الللقب الغالي حسم "الليغا" مبكرا اراح الفريق بأكمله واعطى جرعة ودافع للفوز باللقب الأوروبي فتحقيق اللقب الدوري الإسباني بشكل مبكر لريال مدريد اعطى المدرب خيارات لإراحة الأساسيين في الجولات المتبقية وقلل من الإصابات التي كانت ترهق كاهن الفريق فاستطاعوا نيل قسط من الراحة في باقي مباريات المسابقة المحلية. واعتبر الجهاز الفني لنادي ريال مدريد، أنّ جميع المواجهات المتبقية لريال مدريد في "الليغا"، مواجهات تحضيرية لنهائي الأبطال، على عكس ليفربول، الذي واصل معاناته حتى الدقائق الأخيرة في الدوري .
كتبها real tazi
(رئيس رابطة القلم)