بدلًا من أن تبادر بالهجوم على الشخص الناجح، بادر في أن تصبح أكثر نجاحا منه … ذلك هو الفرق بين الحقد والطموح . -- ستيفن كوفي --

       خرج ريال مدريد منتصرا بصعوبة على نادي اتلتيكو بيلباو الذي كان مثيرا للإعجاب في الشوط الثاني وامتلك ملعب سنتياغو برنابيو طولا وعرضا .  

 

  لم يكن أسود الباسك خائفين من الدخول الى عمق منطقة ريال مدريد بل وصلوا الى نهاية منطقة الجزاء الخاصة  بريال مدريد ولم يكن بمقدور جميع المشاهديين من الطرفيين ان يصدقوا ان الكرة لم  تدخل مرمى ريال مدريد كما دخلت مرمى مارسيلينيو حارس اتلتيكو بلباو.    

          

  صحيح ان اسود الباسك كانوا مرتاحين ليوميين زائديين عن ريال مدريد وحرموا الميرنغي من الماء والهواء في المباراة وخاصة في الشوط الثاني لكن انصار الملكي ولاعبيه بدأوا يتنفسون برئة واحدة مع ادخال فيدي فالفيردي وادوارد كامافينغا وانتهى الامر بحصد فريق أنششلوتي للنقاط الثلاثة وزيادة تقدمه في عدد نقاط الصدارة التي ستكون مستقبلا هي الفيصل في تتويج الفرق في الدوري وسينسى الجميع الاداء السيئ والعروض الجيدة وسينظروا الى الارقام في جدول الترتيب وعدد النقاط فقط وسينسون  معاناة اللوس بلانكوس وسوف يذهبون لمضاجعهم قريري العين والنفس لان بن زيمة سجل الهدف ولان تيبو كورتوا كان بطل المباراة المطلق .  

 

    لقد استحق تيبو كورتوا العلامة الكاملة وهو يدافع عن مرمى فريق انشلوتي الذي يخاطر بتكرار اخطائه في بداياته  التدريبية السابقة مع ريال مدريد . والتي كانت مثيرة للاعجاب ولكنه لم يستطع  امبراطورتيه التي شيدها من السقوط في شهر مارس وأنه يخاطر بتكراره لنفس الأخطاء من الاعتماد على لاعبين محددين وانه لديه كل أسباب الثقة في تلك التشكيلة التي فازت في سبع مباريات متتالية وان هذه التشكيلة لديها ديناميكية جبدة تسمح لها بتجنب الاحراجات  كتلك التي حصلت بمباراة اشبيلية واتلتيك بلباوعلى ملعب البرنابيو .

 

  هل يستطيع اي لاعب ان يحل مكان الكرواتي لوكا مودرتش في حال انهياره البدني أو إصابته ؟؟؟

  لوكا الذي يكون خروج الكرة من منطقة الريال  معه اسلس والوصول لمرمى  المنافسين اسرع  والفوز معه شبه مؤكد.   لوكا الذي يبلغ من العمر 36 عاما ويركض كأنه في ال27 يجب ان يستريح قليلا خصوصا ان الفارق مع الثاني اتلتيكو اصبح 7 نقاط .    

 

 

 

      اما سبب الصدارة الأول فهو كورتوا انه افضل حارس وقف بين أخشاب ريال مدريد ولست ابالغ انه أفضل من ايكر كاسياس في أيام عز كاسياس .  

 

  إن كورتوا قد  كان سببا رئيسيا في كتابة نتائج الفوز  لمباريات ريال مدريد  في الموسم الماضي وفي الموسم الحالي , إنه يقوم بعمليات إنقاذ غير معقولة , كنت اتمنى ان تكون عدد انقاذاته أقل حتى أطمئن أن دفاعات ريال مدريد هي أقل إختراقا وخاصة من اللاعبين المهاريين الذين اخترقوا خطوط ريال مدريد ووصلوا لمرمى كورتوا.  

 

 

 

 

 

 

 

 

  ولكن نصف العالم دخل  الغيظ الى قلوبهم ولديهم مشكلة مع البلجيكي كورتوا لانه أحد الأسباب الرئيسية لفوز ريال مدريد ويتمنون الا يوفق كورتوا لهذه التصديات ويكون نصف العالم الذي لايشجع ريال مدريد وعلى رأسهم مشجعي برشلونة أكثر سعادة عندما يكون كورتوا في حالة سيئة  .  

 

    ان هذه النظرات المملوئة بالحقد لمآثر اللوس بلانكوس وأفراده, هناك دائما جانب مظلم في قلوب نصف مشجعي كرة القدم وخاصة عندما يقارن عظماء ريال مدريد بغيرهم .     فعندما ينقذ اوبلاك الرائع مرمى اتلتيكو مدريد فالحارس السلوفيني حارس غير طبيعي ولا مثيل له, وفريق ديغو سيميوني يعرف كيف يفوز بالحالة الدفاعية ويعمل كمنظومة تدربت على خطط الدفاع واستراتيجياته . أما ريال مدريد فمحظوظ هو وحارسه والكرة تصطدم بحارسه بسبب الحظ العاثر للاندية المنافسة لريا ل مدريد .

كتبها الجواهري
(عضو رابطة القلم)