السلام عليكم وحياكم الله.... ثلاث كرات ذهبية كانت من صنع الأكثر من مجرد نادي، فرغم كل ما جرى للنادي من مشاكل وتعثرات وكبوات، إستطاع وبكل إقتدار أن يقدم ثلاثيا ذهبيا، هم الأفضل في العالم، وهم: ميسي، أليكسيا، وبيدري، حيث حصل كل منهم على الحذاء الذهبي لموسم 2020/2021، وهذا يؤكد للجميع بأن برشلونة هو الأفضل في العالم.
المشاكل والأحداث التي عصفت بالنادي، جعلت الكثيرين يقولون بأن برشلونة لا يمكنه العودة إلى ما كان عليه، وبعضهم قد وضع النادي في خانة المفلسين.
لكن برشلونة ولكونه أكثر وأكبر من مجرد نادي، أثبت للجميع، بأنه حتى في حالة مرضه، يبقى الأفضل، ويبقى مصنعا كرويا ينتج أفضل اللاعبين واللاعبات.
وهنا وبمناسبة حصول لاعبي النادي أليكسيا وبيدري على الحذاء الذهبي، وكذلك حصول ميسي على الكرة الذهبية السابعة له، نتيجة لكوبا أمريكا التي فاز بها مع منتخب الأرجنتين، وكذلك نتيجة فوزه مع برشلونة ببطولة كأس ملك إسبانيا، وحصوله على لقب هداف الدوري الإسباني مع برشلونة في الموسم الماضي، أود طرح بعض الملاحظات، التي أجدها مفيدة للحفاظ على البطلين الذين يلعبان الآن في النادي، وتقديم أبطال آخرين، لكي يبقى برشلونة محلقا في الأعالي دون منازع:

1 - آمل وأتمنى من أعماق القلب ألا يجد الغرور طريقه إلى هذين اللاعبين، بحيث يفسد عليهما مسيرتهما الذهبية، ويؤثر سلبا على أدائهما الرائع، وأن يكون أسطورة النادي ميسي خير مثال لهما، فقد سجل أرقاما قياسية لا تعد ولا تحصى، وحصل على سبع كرات ذهبية، ولكنه بقي كما هو، متواضعا، مهاريا، يحب كرة القدم من أعماقه، ولا يبخل على زملائه بالمشورة والنصيحة وتقديم الهدايا في المباريات بعيدا عن الأنانية، وخاصة الشباب منهم الذين إحتضنهم بكل مودة وإحترام.
2 - يجب على أجهزة النادي الفنية أن تحافظ على اللاعبين وتطورهما أكثر فأكثر، وعدم إستهلاك طاقاتهما، من خلال الزج بهما في كل المباريات، فإرهاق أي لاعب يؤثر سلبا عليه، وعلى لياقته البدنية وأدائه في المباريات، وللأسف فقد حدث ذلك لبيدري في الموسم الماضي، حيث تم إرهاقه من خلال زجه في معظم مباريات برشلونة والمنتخب الوطني والأولمبي، مما جعل طاقته البدنية تقل شيئا فشيئا، وأصبح معرضا للإصابات بسرعة.
3 - ألا تفرط الإدارة بمثل هؤلاء اللاعبين، وألا تقبل العروض المغرية للحصول عليهم، ويجب أن يكون الوضع المالي للنادي ليس سببا لرحيل اللاعبين المهاريين الموهوبين، كما حدث مع كثير من اللاعبين الذين تخلى عنهم النادي وآخرهم سواريز وميسي، وعليهم البحث وإيجاد مصادر تمويل ومستثمرين للنادي، وعدم تضخيم الديون الحالية، بحيث تؤدي في النهاية إلى كارثة مالية.

بالتأكيد سيبقى برشلونة سائرا نحو الأمام، وخاصة إذا تبنت إدارته خططا لإنتشاله من الوضع المالي المتردي الذي يعاني منه، والمحافظة على إستقرار النادي إداريا ورياضيا.
ألف مبروك لثلاثي الذهب، ومبروك لبرشلونة، ومبروك لنا ولجميع مشجعي برشلونة، وبإنتظار تفاعلكم أعزائي، ولكم مني أجمل وأرق تحية.