السلام عليكم أعزائي زوار وأعضاء موقع كلاسيكو برشلونة، وحياكم الله...نشر موقع غول العالمي باللغة العربية، مقالا بقلم علي رفعت، يتطرق إلى موضوع إستنزاف طاقات لاعبي ونجوم كرة القدم، من خلال الجداول المكتضة بالمباريات، ومدى تأثيرها السلبي على أدائهم، ونظرا لطول المقال، سأقوم بنشره على جزئين، أتمنى أن يحوز على رضاكم.
رونالدينيو
خاض 45 مباراة في موسم ثنائية الدوري والكأس بالإضافة إلى سبع مباريات مع البرازيل فكان إجمالي ما لعبه 52 مباراة.
غاب وقتها عن مباراتين مع المنتخب و11 مواجهة مع برشلونة بإجمالي 13 مباراة، كما غادر منتخب بلاده كأس العالم من ربع النهائي وكان أمامه مباراتين إضافيتين لو مر من تلك المواجهة.
أقصى عدد مباريات فعلية ممكن: 65 مباراة.
أقصى عدد مباريات ممكن (بحساب ما تبقى من مباريات في بطولات غادرها): 67 مباراة.
رونالد كومان
أول من جاء بدوري أبطال أوروبا لبرشلونة خاض في موسم 1991-1992 49 مباراة في كل البطولات، من ضمنهم 11 مواجهة مع منتخب هولندا، وغاب عن أربعة لقاءات فقط.
أقصى عدد مباريات ممكن: 53 مباراة.
أقصى عدد مباريات ممكن (بحساب ما تبقى من مباريات في بطولات غادرها): 54 مباراة.

دييجو أرماندو مارادونا
لعب مارادونا لموسمين في برشلونة، وخلال موسمه الأول خاض 28 مباراة وغاب عن 20 بالإضافة لأربعة لقاءات لم يخوضها مع الأرجنتين.
أقصى عدد مباريات ممكن: 52 مباراة.
أقصى عدد مباريات ممكن (بحساب ما تبقى من مباريات في بطولات غادرها): 55 مباراة.

يوهان كرويف
صانع ثورة برشلونة في أحد أفضل مواسمه خاض 39 مباراة مع النادي الكتالوني بالإضافة إلى مباراتين مع المنتخب الهولندي.
وغاب وقتها عن تسعة لقاءات مع برشلونة ولقائين مع منتخب هولندا وغادر الفريق كأس الملك من نصف النهائي.
أقصى عدد مباريات ممكن: 52 مباراة.
أقصى عدد مباريات ممكن (بحساب ما تبقى من مباريات في بطولات غادرها): 53 مباراة.
لويس سواريز
ليس هذا الذي رحل بشكل هو الأسوأ في تاريخ النادي، لكن سواريز آخر صنع تاريخًا كبيرًا في ستينيات القرن الماضي.
خاض سواريز 30 مباراة في أحد أفضل مواسمه وغاب عن 16 بالإضافة لغيابه عن ثلاث مباريات عن منتخب بلاده.
أقصى عدد مباريات ممكن: 47 مباراة.
أقصى عدد مباريات ممكن (بحساب ما تبقى من مباريات في بطولات غادرها): 52 مباراة.

نماذج أخرى
ألفريدو دي ستيفانو -في ريال مدريد وبموسم 1953-1954 قبل استحداث دوري أبطال أوروبا كل ما خاضه من مباريات كان 28 مباراة بالدوري الإسباني، وغاب عن مباراتين في الكأس ليكون أقصى عدد مباريات ممكن له 30 مباراة، ولو أضفنا المباريات المتبقية في البطولات التي غادرها سيكون نفس العدد.
جوسيب ساميتيير هو أحد نجوم برشلونة في عشرينيات القرن الماضي، في أفضل مواسمه لعب 13 مباراة في الدوري الإسباني وغاب عن خمسة، كما غاب عن أربعة لقاءات في الكأس وخرج برشلونة من نصف النهائي، أقصى عدد مباريات ممكن له كان 22 مباراة ولو احتسبنا نهائي الكأس لكانت المحصلة 23 مباراة.
رأي أصحاب البيت!
عالم كرة القدم المنخرط في العملية نفسها كمدربين ونجوم ينجرفون في اتجاه واحد وهو مهاجمة ازدحام جدول المباريات بشكل مستمر.
قلة قليلة فقط هي من ترى أن البكاء من خوض المباريات أمر غير مبرر بسبب حصول النجوم على الكثير من الأموال والشهرة مقارنة بالماضي.
بيت القصيد
ربما لم تكن الكرة تدر ذلك القدر من الدخل في بدايتها، وربما لقلة المباريات السبب الأكبر والعامل الأكثر تأثيرًا في ذلك، لكن على الأقل لم نسمع عن لاعب يسقط أرضًا بأزمة قلبية.
بالرغم من التقدم الطبي الكبير الذي أصبحنا نتمتع به، إلا أن حتى ذلك التقدم لا يعطينا الحق في استنزاف الجسد البشري بهذا الشكل، ولو كان يتمتع بمزايا عديدة كالشهرة والمال.
عدد المباريات في حاجة لأن يقل، بغض النظر عن مدى تأثير ذلك ماديًا وإعلانيًا على كرة القدم، فلو استمر الوضع كما هو وتفاقم كما اقترح البعض بتقليل الفارق في السنوات بين كأس العالم والبطولات القارية سنشهد كارثة جديدة مشابهة لتلك الخاصة بإريكسن مرة في الأسبوع على الأقل.
بهذا يكون المقال قد وصل إلى نهايته، وآمل أن تكونوا قد إستمتعتم به وأفادكم، وإلى لقاء قادم إن شاء الله، وبإنتظار ما تجود به أقلامكم، مع خالص مودتي ومحبتي وتقديري للجميع.