السلام عليكم أعزائي زوار وأعضاء موقع كلاسيكو برشلونة... عنوان المقال هو عكس المقولة الشهيرة (الضغط يولد الإنفجار)، لأن العكس هو الذي حصل مع أسطورة التاريخ الماضي، الحاضر والمستقبل ليونيل ميسي، وهذا ما أثبته في مباراة الأرجنتين وبوليفيا والتي سجل فيها أهداف المباراة الثلاثة التي كانت النتيجة النهائية، وكان إنفجاره في هذه المباراة هو نتيجة زوال الضغوط عنه، وهذه الضغوط هي موضوع مقالي الذي أقدمه لكم، وآمل أن يحوز على رضاكم.
قال لابورتا في تصريحات صحفية على خلفية إنشاء دوري السوبر الأوروبي:
“أنا مدين بحياتي لفلورنتينو بيريز بالطبع، إنه والدي”.
سخر تيباس من لابورتا خلال تعليقه على خبر بأن الرئيس التنفيذي لنادي برشلونة هدد رئيس "البلوجرانا" بالاستقالة إذا وافق على عرض CVC.
وأن هناك علاقة بين الرئيس التنفيذي وفلورنتينو بيريز، أدت إلى رفض عرض CVC، مما أدى في نهاية المطاف إلى عدم التوقيع على عقد جديد مع الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة برشلونة.
ويشير تيباس بشكل مبطن خلال رده إلى أن بيريز هو من يدير برشلونة، وليس لابورتا، وأن رئيس ريال مدريد يحاول تدمير النادي الكتالوني.
ربطت صحيفة “ماركا” المقربة من ريال مدريد، بين رحيل ميسي عن برشلونة واقترابه من ارتداء قميص العملاق الباريسي، وبين ما فعله القرش الأبيض (بيريز) خلف الكواليس، بإقناع نظيره الكاتالوني بالتراجع عن قبول عرض تحالف رابطة الليغا وصندوق “سي في سي”، وذلك بعد أيام من موافقة المحامي الكاتالوني على العرض، باعتباره “طوق النجاة” لخروج النادي من الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها في الوقت الراهن، والأهم توفير راتب الهداف التاريخي.
لماذا لا يتحث مسؤولوا الإتحاد الأوروبي بمثل هذه اللهجة الحادة مع الأندية الأخرى مثل، باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ وغيرهما؟
الجواب لا يحتاج إلى كبير عناء لمعرفته، وهو أن تلك الأندية تعرف تسيير أمورها مع الإتحاد الأوروبي والإتحادات المحلية، وتغطي على عيوبهم التي لا حصر لها، وتسكت أفواه الكثيرين منهم.
لماذا هذا الركض واللهاث خلف رئيس الريال؟
هو محمي ماليا حيث لديه الأموال والممولون، ولذلك لا يخاف من تصرفات الإتحادين الأوروبي والإسباني، كما أنه لا يهتم بمن ينهار من الأندية الأخرى، وخاصة برشلونة، وكان الأولى بإدارة برشلونة عدم تأييده في قراراته وأفكاره، لأنها لا تنفع في إنتشال النادي من الهاوية المالية التي سقط فيها، بل العكس هو الصحيح.
كلنا نعرف بأن النادي يحاول التعلق بقشة لغرض النجاة من الغرق، وبرشلونة غارق في الديون وقد أتته القشة، ولكن للأسف الشديد قالت الإدارة بأن هذه القشة لا تنجينا من الغرق، بل تغرقنا أعمق مما نحن عليه الآن، وهذا هو الخطأ الفادح الذي وقعت فيه الإدارة، بل فلنقل أوقعت نفسها والنادي فيه، وكان بالإمكان أن يحصل النادي على أكثر من 250 مليون يورو، وقد وافقت عليه الإدارة ولمدة عدة أسابيع بقيت هذه الموافقة قائمة، إلى أن أتى بيريز وغير القرار، فاصبح رفضا، علما بأن 39 ناديا من أصل 42 قد وافقوا، فهل هؤلاء كلهم أغبياء؟ وكلهم يبحثون عن الخسارة؟ ومن ضمنهم أتلتيكو مدريد وإشبيلية وغيرهما.
الموضوع لا يخص رحيل ميسي عن النادي فقط، بل يخص المشروع الذي يجب إيجاده لإستعادة هيبة برشلونة.
من خلال جلب اللاعبين الذين يتناسبون مع إسم هذا الصرح الكبير، والإبتعاد عن الترقيع المؤقت، الذي لم يجلب سوى الويلات، ولست بحاجة إلى تفصيل ذلك.
كما يجب البحث عن مدرب يمكنه تبني شباب النادي، ولديه ثقافة وخبرة رياضية وكروية بشكل خاص، وإعادة أسلوب الفريق، الذي صارت الأندية الأخرى تستخدمه ضد فريق برشلونة.
كذلك يجب الإهتمام وتطوير أكاديمية النادي ( لا ماسيا ) بشكل أفضل مما عليه الآن.
وهناك الكثير الذي يمكن أن يتضمنه المشروع.
معظمنا يعرف بأن ميسي كان يطالب بمشروع تطويري للنادي، وللأسف ما طرحه ذهب في مهب الريح (على الأقل لحد اللحظة)، فبارتوميو كان لديه مشروع التهديم، وهو ضد أي مشروع تطويري للنادي، لأنه يعتقد بأنه يخدم تاريخ كرويف، غوارديولا ولابورتا، وهو بالتأكيد لا يريد لذلك أن يحدث.
وحينما جاء لابورتا وإدارته كان إنقطاع حبل المودة مع ميسي وطلبه، لأن لابورتا وبصريح العبارة ليس لديه أي مشروع تطويوري في ذهنه، والسبب هو، عدم وجود من يخطط وينفذ هذا المشروع، فكرويف قد رحل إلى دار حقه، وعمالقة الإقتصاد إنفضوا من حوله، وكان بعضهم من ضمن حملته الإنتخابية وفريقه الإداري، ولذلك بقي مكسور الجناح، مما أدى به الى اللجوء لأفكار بيريز.
لويس ماسكارو
@LluisMascaro
رابط تصريح لويس ماسكارو
"ميسي لاعب في باريس سان جيرمان منذ أكثر من شهر. ولا تزال هناك شكوك كثيرة حول الأسباب الحقيقية لرحيله المؤلم والمتسرع وغير المتوقع وغير المفهوم عن برشلونة. لقد سمعنا فقط تفسيرات لابورتا. بالأمس أصر الرئيس، في عرض لوك دي يونغ، مرة أخرى على أن كل ذلك كان خطأ اللعب المالي النظيف. لكننا قرأنا العديد من النظريات المهتمة وتلاعبنا بالتسريبات التي يخرج فيها والد وممثل اللاعب خورخي ميسي بشكل سيء. نحن نفتقر إلى النسخة الأصلية من الكراك الأرجنتيني. وهو يحافظ، في الوقت الراهن، على صمت حكيم. على الرغم من أنه يؤلم كثيرا، الكثير من الأكاذيب التي يتم شرحها حول الساعات الأخيرة من ذلك اليوم المصيري 5 أغسطس. ولهذا السبب ننتظر جميعا اللحظة التي يقرر فيها ميسي شرح الحقيقة. وأنا على اقتناع بأن القيام بذلك لن يستغرق وقتا طويلا. لأنه ضاق ذرعا بالأكاذيب التي تشكك في البارسا ("الكثير من الأكاذيب تصدق"، كما قال في وداعه). ومن الاتهامات (كاذبة أيضا) التي تصب على إدارة والده. ميسي معتاد على النقد. إنه جزء من مهنته. وكخير لاعب في العالم وفي التاريخ، يجب أن يقبلها ويناسبها. ما لا يمكن أن يقف أمام أنصاف الحقائق. ناهيك عن أن التزامه الكامل تجاه برشلونة لمدة عشرين عاما موضع تساؤل. مثال واحد فقط: خفض ميسي راتبه بقدر ما طلب منه. وكان على استعداد لخفضه أكثر من ذلك. استمرت المفاوضات على رمزه المميز دقيقة واحدة حرفيا: شرح النادي ما يحتاجه ليكون قادرا على احتوائه في الحسابات وقبل اللاعب الأول. ولنتذكر أن ميسي توصل إلى اتفاق لمدة خمسة مواسم مع انخفاض بنسبة 50 في المائة في راتبه وحصوله على 20 مليون يورو فقط من إجمالي الموسم الأول. لكنه أراد وبشدة البقاء في كامب نو لدرجة أنه كان سيوافق على فرض رسوم أقل... لكنهم لم يعطوه هذا الخيار وكان قد اتخذ لابورتا هذا القرار بالفعل. و انتهى الأمر. نهاية محزنة بقدر ما كانت مفاجئة، خاصة بالنظر إلى أن الرئيس نفسه أكد، بشكل دائم، أن تجديد ميسي يتقدم بشكل كاف. وأنهم في النادي قد أعدوا بالفعل كامل النية للإعلان عن مدى استحقاق العقد الجديد للاعب الأرجنتيني. "الثقب الأسود" في تلك الساعات هو لغز كبير لم يتم حله بعد. لنرى إن كان ميسي يضع الضوء بين الكثير من الظلام..."
هذه هي نهاية الجزء الثاني من المقال، آملا منكم المساهمة والتفاعل، وإلى اللقاء في الجزء الثالث، مع تحيتي، ومن الله التوفيق.